مرحبا
مجلة تركت بصمتها في حياتي على مدار سنوات...
مجلة تعلّقتُ بها من أول فكرة راودتني... حتى أضحت إلى ما هي عليه الآن...
ولكن كما أن للشمس شروق... فإن لها بالتالي غروب...
وموسوعتي... تحط قطارها معنا عند هذه المحطة...
حفاظا على هيبتها ورونقها.. فاللمسات الفنية بداخلي قد شحّت مع الأسقام الجسدية والعوامل النفسية
التي منها:
الرتابة أو الروتين
أمر يجعل النفس تهرب من واقعها وتبحث عن التجدد لأنه بالتجدد تحصل الراحات النفسية
العمل على مجلة معناه:
إدارة
تنسيق
ترتيب
ضبط
تقييم
اختيار
تبويب
جمع
فرز
فهرست
بحث
سهر
معاناة
ارهاق
وكل هذا عدا
الترجمة
الاعداد الفني
وأحيانا المسح الضوئي
سنوات أربع ونصف
كان نتاجها 54 عددا
مررتُ طيلة تلك المدة بما أجزلت لكم من العبارات القليلة التي تنم عن عمل كثير يحتاج لصبر كبير وجهد دؤوب... لا أمدح نفسي.. إطلاقا... بل أريدكم أن تشعروا بي
هذا الجهد وهذا الروتين أريد اليوم أن أضع له نهاية... نهاية... نعم قد تشق على كثيرين من متابعي المجلة وتشق عليّ أنا أوّلكم.. لكن وكما قيل
"رحم اللهُ امرءًا عرف حده فوقف عنده"
أنا عرفت حدي وهو أن أترجّل بقطار المجلة هنا عند هذه المحطة وأجعلها نهاية الرحلة ونهاية خط السير
ولكن.. هذا لا يعني نهاية الهواية...
وكيف هذا.. وأنا لا أتمكن من ذلك رغم المحاولات المتكررة... فأنا أصبحت نهمًا للترجمة والاعداد أكثر منه للقراءة نفسها... ولكن مرحلتي الجديدة ستتلخص بالتالي:
أريد الآن أن أعيش حالة نفسية مغايرة أي مخالفة لسابقتها.. أي أريد أن أخرج من الروتين والرتابة.. لأركب قطار الحرية والمزاجية.. ألستُ هاوٍ؟ بلى.. إذًا أنا غير ملزم ببرنامج ترجمة وإعداد لمجلة ما... وهذا يعني
أنني الآن لن أترجم إلا ما أحب أنا... بالطريقة التي تجعلني مرتاحا.. يعني سأختار من السلاسل التي أحبها.. سلسلة أقربها لقلبي وأريد أن أقرأها بالعربية رغم أنني قرأتها بالألمانية... وحينما أنتهي منها.. أنتقل لغيرها أبعد قليلا عن قلبي من سابقتها ولكنها أقرب إليه من غيرهما ستأتي بعدهما...
بلابلابلابلابلا..... خواطر مترجم ومعد فني ومدير تحرير مجلة (إن صح التعبير) يتحرّر من سلاسل قيود الالزام والروتين... ليطير محلقا حيث ما يريد
كلمات أردتُ أن أشارككم بها لتعرفوا الأصل الأول من إنهاء الموسوعة عند هذا الحد... وهناك عامل آخر.. مذكور ضمن العدد نفسه.
أشكر جميع من ساهم معي بلمساته الفنية بحرف أو كادر، بارك الله بكم أن كنتم قرّاءً متابعين لهذه المجلة (الموسوعة) التي أعتبرها جزءًا من حياتي سيبقى ماضيًا مرتبطًا به أجمل ذكريات وربما بعضًا من الأحزان بفقد بعض رفاق الهواية بموت أو نحوه...
وحيث أن هذا العدد هو الختام فستقرؤون بداخله نهايات كافة القصص بالاضافة إلى قصة كاملة جديدة من أنامل الفنان (مصطفى بادي) بعنوان
ضياء الرمال
وفي آخر العدد باب أعتز بمحتواه جدا جدا بعنوان (قيل في الموسوعة) نقلت فيه أكثر من 70 كلمة
من متابعي وعشاق الموسوعة من أصدقائي وأحبائي الكرام
مما سطّرته أناملهم وأقلامهم في المجلة وصاحبها
إخوة وأصدقاء... أتمنى أن ألتقي بهم على أرض الواقع في يوم ما من أيام هذه الدنيا
والآن أترككم لتتابعوا صفحات العدد الأخير من الموسوعة
رابط التنزيل
.